أخي! هل وقفت يوماً أمام قبر؟
إن لم تكن وقفت فقف لتعلم حقيقة الدنيا التي تحيا فيها.
إن منظر القبر يزرع فيك معنى أنت غافل عنه.
إنه يلفك بكفن أبيض هو كفن الموتى، ويخرجك من جميع آمالك الدنيوية، ويقطع بينك وبين ملذاتك.
وكلما تأملت حال القبر، وحال من فيه، وحالك إذا صرت إليه، ماتت فيك كل شهوة محرمة، وتلاشت من نفسك كل خواطر السوء، وفرغت من كل باطل كما يفرغ كل من أيقن أنه ليس بينه وبين الموت إلا ساعة.
إن اليوم الذي تقف فيه على القبر يوم يمتد فيه الموت ويكبر، وتنكمش الحياة فيه وتصغر، يوم تحتقر فيه كل شيء يكون سبباً في أكل الدود والتراب جسمك الطري، ووجهك الجميل، يوم ترى الدنيا فيه على قدر جيفة حيوان بالعراء، نجسة شوهاء، لا تطاق على النظر، ولا على الشم، ولا على اللمس.
أنت تسعى وتلهو، وتنام وتصحو، وتجري وتعصي، وتنسى أن القبر يستعد يوماً بعد يوم لاستقبالك، وجوانبه تتهيأ لضمك.
هذا اليوم يقترب سريعاً أو بطيئاً لا فرق لأنه آت، وكلما مر يوم صرت أقرب إليه من الأمس، قال - سبحانه -: {كل نفس ذائقة الموت}.
فبعض القبور تزدان لأصحابها بالروح والريحان، والحسن والجنان، وتكون أوسع ما تكون، وبعضها تتقبح لأصحابها بالحر والعذاب والنيران، وتكون أضيق ما تكون، فإن القبر إما أن يكون روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النيران، فأما المؤمن فإنه يفتح له باب إلى الجنة من قبره، ويرى مقعده فيها، ويفسح له في قبره مد البصر، وأما الكافر فيفتح له باب إلى النار من قبره، ويرى مقعده فيها، ويضيق عليه.
إن القبر ينقلك من الدنيا إلى الآخرة، يذكرك أن الدنيا دارُ ممر لا دارُ مقر، وأن البرزخ ما بينك وبين الآخرة هي هذه الحفرة الخالية من كل أسباب الزينة والمتاع، الموحش، المظلم، المخيف، المحزن، المبكي.. قال عليه الصلاة والسلام: (كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزورها فإنها ترق القلب، وتدمع العين، وتذكر الآخرة، ولاتقولوا هجراً)[الحاكم، صحيح الجامع رقم 4584].
فبعده تأتي القيامة بما فيها من أهوال وكرب، ثم بعدها جنة أو نار.
فالقبر أول منازل الآخرة..
كان عثمان بن عفان - رضي الله عنه - إذا وقف على القبر بكى حتى يبل لحيته، فقيل له: " تذكر الجنة والنار ولا تبكي، وتبكي من هذا؟"، قال:" إن رسول الله قال: (إن القبر أول منازل الآخرة، فإن نجى منه أحد فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعد أشد منه)"[ابن ماجة، ].
وكان عثمان - رضي الله عنه - يقول: فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة وإلا فإني لا أخالك ناجياً [].
وللقبر ضمة لو نجا منها أحد لنجى منها سعد بن معاذ (الطبراني صحيح ا).
وما من منظر قط إلا والقبر أفظع منه (الترمذي صحيح )
قال أبو نعيم: " كان سفيان الثوري إذا ذكر الموت لا ينتفع به أياماً، وكان إذا سئل عن شيء قال: لا أدري، لا أدري"
أخي! ألا تعجب من غفلة من حولك؟
إن لم تكن وقفت فقف لتعلم حقيقة الدنيا التي تحيا فيها.
إن منظر القبر يزرع فيك معنى أنت غافل عنه.
إنه يلفك بكفن أبيض هو كفن الموتى، ويخرجك من جميع آمالك الدنيوية، ويقطع بينك وبين ملذاتك.
وكلما تأملت حال القبر، وحال من فيه، وحالك إذا صرت إليه، ماتت فيك كل شهوة محرمة، وتلاشت من نفسك كل خواطر السوء، وفرغت من كل باطل كما يفرغ كل من أيقن أنه ليس بينه وبين الموت إلا ساعة.
إن اليوم الذي تقف فيه على القبر يوم يمتد فيه الموت ويكبر، وتنكمش الحياة فيه وتصغر، يوم تحتقر فيه كل شيء يكون سبباً في أكل الدود والتراب جسمك الطري، ووجهك الجميل، يوم ترى الدنيا فيه على قدر جيفة حيوان بالعراء، نجسة شوهاء، لا تطاق على النظر، ولا على الشم، ولا على اللمس.
أنت تسعى وتلهو، وتنام وتصحو، وتجري وتعصي، وتنسى أن القبر يستعد يوماً بعد يوم لاستقبالك، وجوانبه تتهيأ لضمك.
هذا اليوم يقترب سريعاً أو بطيئاً لا فرق لأنه آت، وكلما مر يوم صرت أقرب إليه من الأمس، قال - سبحانه -: {كل نفس ذائقة الموت}.
فبعض القبور تزدان لأصحابها بالروح والريحان، والحسن والجنان، وتكون أوسع ما تكون، وبعضها تتقبح لأصحابها بالحر والعذاب والنيران، وتكون أضيق ما تكون، فإن القبر إما أن يكون روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النيران، فأما المؤمن فإنه يفتح له باب إلى الجنة من قبره، ويرى مقعده فيها، ويفسح له في قبره مد البصر، وأما الكافر فيفتح له باب إلى النار من قبره، ويرى مقعده فيها، ويضيق عليه.
إن القبر ينقلك من الدنيا إلى الآخرة، يذكرك أن الدنيا دارُ ممر لا دارُ مقر، وأن البرزخ ما بينك وبين الآخرة هي هذه الحفرة الخالية من كل أسباب الزينة والمتاع، الموحش، المظلم، المخيف، المحزن، المبكي.. قال عليه الصلاة والسلام: (كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزورها فإنها ترق القلب، وتدمع العين، وتذكر الآخرة، ولاتقولوا هجراً)[الحاكم، صحيح الجامع رقم 4584].
فبعده تأتي القيامة بما فيها من أهوال وكرب، ثم بعدها جنة أو نار.
فالقبر أول منازل الآخرة..
كان عثمان بن عفان - رضي الله عنه - إذا وقف على القبر بكى حتى يبل لحيته، فقيل له: " تذكر الجنة والنار ولا تبكي، وتبكي من هذا؟"، قال:" إن رسول الله قال: (إن القبر أول منازل الآخرة، فإن نجى منه أحد فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعد أشد منه)"[ابن ماجة، ].
وكان عثمان - رضي الله عنه - يقول: فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة وإلا فإني لا أخالك ناجياً [].
وللقبر ضمة لو نجا منها أحد لنجى منها سعد بن معاذ (الطبراني صحيح ا).
وما من منظر قط إلا والقبر أفظع منه (الترمذي صحيح )
قال أبو نعيم: " كان سفيان الثوري إذا ذكر الموت لا ينتفع به أياماً، وكان إذا سئل عن شيء قال: لا أدري، لا أدري"
أخي! ألا تعجب من غفلة من حولك؟
الإثنين يناير 17, 2011 9:57 am من طرف مفتاح الخير
» المصطفى من أذكار المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ
الخميس ديسمبر 23, 2010 1:47 pm من طرف مفتاح الخير
» رسالة في سجود السهو
الإثنين ديسمبر 20, 2010 1:53 pm من طرف مفتاح الخير
» كنوز هامة لطالب العلم
الإثنين ديسمبر 20, 2010 1:46 pm من طرف مفتاح الخير
» نعمه رقه القلب
الأربعاء سبتمبر 15, 2010 3:51 pm من طرف بسمه
» من الخيط الرفيع للفاصل يادكتور مظهر لاتحزن
الخميس أغسطس 05, 2010 6:00 pm من طرف جميله
» رؤية هلال رمضان مع الداعيه الاسلامى مظهر شاهين على قناة الناس
الخميس أغسطس 05, 2010 5:49 pm من طرف جميله
» الداعيه الاسلامى مظهر شاهين يرجم احد القرانيين على الهواء مباشرة
الخميس أغسطس 05, 2010 5:47 pm من طرف جميله
» بركة نص الليل للدكتور مظهر شاهين
الخميس أغسطس 05, 2010 5:46 pm من طرف جميله